القاهرة ـ الأناضول
سادت حالة من الهدوء الحذر بمحيط الكاتدرائية القبطية بالقاهرة، عقب توقف الاشتباكات بين الأمن ومتظاهرين.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول أن عشرات الشباب من المسلمين والاقباط وصلوا مساء اليوم إلى محيط الكاتدرائية وأخذوا يرددون هتافات " مسلم ومسيحي إيد واحدة" وهو الأمر الذي أعقبه توقف الاشتباكات بين الأمن ومتظاهرين يرجح أنهم من الأقباط.
ووصل الشباب المسلم والمسيحي لمحيط الكاتدرائية عقب تصاعد الاشتباكات بين الامن ومتظاهرين أسفرت عن وقوع إصابات واندلاع حرائق ببنايات مجاورة للكاتدرائية الواقعة بوسط العاصمة المصرية، بحسب الشهود.
وفي وقت سابق أفاد الشهود أن متظاهرين يرجح أنهم من الأقباط أطلقوا خرطوش (طلقان نارية بها كرات من الحديد الصغير) تجاه قوات الأمن التي ردت عليهم بقنابل مسيلة للدموع.
يشار إلى أن محمد سلطان رئيس هيئة الإسعاف المصرية أعلن في تصريحات صحفية أن عدد المصابين في الاشتباكات التي اندلعت بمحيط الكاتدرائية بلغ 21 مصاباً.
وكانت اشتباكات اندلعت عصر اليوم بين قوات الأمن ومئات الأقباط في القاهرة، في أعقاب تشييع جثامين 4 مسيحيين قتلوا في مواجهات الجمعة الماضية.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها اليوم، إن قوات الأمن تدخلت "بعد قيام بعض المشيعين بإتلاف عدد من السيارات في شارع رمسيس (بمحيط الكنيسة) مما أدى إلى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالي المنطقة، فتدخلت قوات الأمن للفصل بين الجانبين.
وشيع آلاف المسيحيين في وقت سابق اليوم جثامين 4 مسيحيين قتلوا الجمعة الماضية في اشتباكات مع مسلمين بمدينة "الخصوص"، بدلتا النيل.
واندلعت مساء الجمعة الماضي اشتباكات بالأسلحة النارية بين عائلة مسلمة وأخرى مسيحية في مدينة الخصوص، التابعة لمحافظة القليوبية بدلتا النيل ، أسفرت عن مقتل مسلم و4 مسيحيين وإصابة 7 آخرين بينهم 3 مسلمين و4 مسيحيين، بحسب مصادر طبية.
وقالت مصادر أمنية إن شجارًا وقع بين مواطن مسلم وآخر مسيحي إثر قيام الأخير بكتابة عبارات مسيئة للمسلمين على حائط معهد ديني (مدرسة تابعة للأزهر) بالمدينة، وتطور الأمر إلى اشتباك بالأسلحة النارية بين عائلتي المواطنين.
ويسود الود العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر بصفة عامة، لكن تطرأ بين الحين والآخر بعض الخلافات والنزاعات لعدة أسباب أبرزها: نزاع على ملكية أراضٍ أو بناء وتوسعة كنائس، أو قصص زواج بين طرفين مسلم ومسيحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق