اهم الوظائف

الرئيسية شاهد عيان على اشتباكات التحرير

شاهد عيان على اشتباكات التحرير

أكمل المقال
المصدر جريدة الشروق


البداية

بدأت الأحداث عندما فوجئ المئات من المواطنين بغلق أبواب محطة مترو أنور السادات، المؤدية إلى مجمع ميدان التحرير، مما اضطرهم إلى الخروج عند شارع جامعة الدول أو شارع التحرير، وجعلهم يتكدسون على الخروج من بابين فقط، حيث قال البعض منهم: "إن هناك محاولة لإجبار المواطنين عل التجمع في مكان واحد فقط".

اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين

فجأة دون مقدمات هتافات تعلو ضد الإخوان، وأخرى معهم، وكانت هتافات المعارضين للإخوان: "بيع بيع الثورة يا بديع"، بينما ردد الطرف الآخر المؤيد: "مرسي وراه رجالة"، ثم تزايدت حدة اتواتر بين الطرفين، بعد خروج ألفاظ نابية ضد جماعة الإخوان.

بعد تزايد وتيرة الهتافات، أسقط أحد المشاركين من خلف الأسوار منصة القوى الوطنية، ليظهر أمام الجميع أن الإخوان قد أسقطوها، وكانت «بوابة الشروق» شاهدًا على من أسقطها، وتم القبض عليه بعد أن قفز أحد الملتحين خلفه، وأبرحه ضربًا.

اشتباكات محمد محمود

تم وضع بعض الحواجز المرورية بين الطرفين، في إشارة إلى السلمية، لكن سرعان ما زالت هذه الحواجز، وتم تكسير رصيف محمد محمود من ناحية الجامعة الأمريكية، وبدأ التراشق بالحجارة؛ حيث أسقط الطرف الآخر في شارع محمد محمود من الناحية الداخلية، وابلا من الطوب والأحجار على مئات المؤيدين للرئيس مرسي من الجانب الآخر.

رصدت «بوابة الشروق» المئات من الملثمين الذين يلقون بالأحجار وتبدوا على وجوههم علامات الغضب وكأنهم أرباب للسجون والمعتقلات، خاصة أنهم كانوا لا يفرقون بين أحد حتى المسنين والنساء، فكانوا يلقون العديد من زجاجات المولوتوف.


خيانة 4 مرات

هذه الخيانة فخ وقع فيه طرف الإخوان ومؤيدوهم حينما رفعوا أيديهم بهتافات «سلمية سلمية»؛ لمحاولة كسب الطرف الآخر، وامتصاص غضبهم؛ فتم سقوط العديد من الضحايا نظرًا لقربهم من الملثمين.  

حصار داخل الميدان:

نجح الطرف الآخر الذي كان يرشق الإسلاميين ومؤيدي مرسي والمحتجين على براءة المتهمين في موقعة الجمل في حصار الجميع بقلب ميدان التحرير؛ من 4 جوانب مستغلين الشوارع الفرعية، مما جعل الآلاف يفرون منهم ناحية مسجد عمر مكرم، والذي اتخذه البعض لتدبير أمرهم حتى الخروج من هذا الحصار.

جرحى ومصابون ودماء غزيرة:

فكرة الحصار التي نجح فيها بعض المتظاهرين ضد الإخوان، خلّفت وراءها العديد من الجرحى والمصابين حيث سهلت هذه العملية أن يضعوا الإسلاميين ومؤيديهم في قفص صغير يرشقونهم كيفما شاؤوا، وسالت دماء العشرات على الأرض وداخل سيارات الإسعاف، وذلك من الطرفين، وكانت بوابة الشروق شاهدة على أن من وقع في أيدي مؤيدي مرسي أبرحوه ضربًا ثم أوصلوه إلى سيارة الإسعاف، على عكس الجانب الآخر، فكان من سقط من أنصار مرسي في أيديهم وتحديدًا على مشارف شارع محمد محمود، أبرحوه ضربًا بآلات حادة، ولا يستطيع أحد تخليصه من أيديهم إلا المسعفون.

غياب أمني تام

أما عن الحالة الأمنية، فرصدت بوابة الشروق، غيابًا تامًا وملحوظًا لرجال الأمن والمرور في ميدان التحرير والشوارع المحيطة به حتى بعد تزايد الاشتباكات وسقوط المصابين والجرحى،  واستخدام الصدادات الحديدة الخاصة بالمرور في عمليات الاشتباكات والكر والفر.

التكبير هو الحل:

بعد أن أحس الجميع بالتخاذل والتراجع أمام ما أسموهم بالبلطجية والأطفال حديثي السن، أخذوا يتدبرون أمرهم داخل مسجد عمر مكرم، حتى هداهم التفكير إلى التكبير ثلاث مرات، ثم الجري بطريقة سريعة خلف من يرشقونهم بالحجارة مع حماية الصفوف الأولى بقدر الإمكان.

القبض على 4 أشخاص:

لجأ الإخوان ومؤيدوهم إلى هذه الفكرة للتخلص من الحصار الذي أحاطهم به المتظاهرون الآخرون، فكان كل من يصطدم بأحدهم يلقى القبض عليه، ونجحوا في القبض على 4 أشخاص بعد أن أبرحوهم ضربًا.

مسجد المحاكمة

ألقى جماعة من الإخوان المسلمين القبض على 4 أشخاص؛ أعمارهم لا تتعدى السابعة عشرة أدخلوهم إلى مسجد عمر مكرم، القريب بالميدان، وعقدوا لهم محاكمة كلا على حده، مع بعض المشايخ على جانب منفصل من المسجد، حيث جاءت الأسئلة الموجهة لهم ما طرحته بوابة الشروق: ما اسمك؟ ومن أين أنت؟ وما الذي جاء بك إلى هنا؟، ومن الذي دفع لك أموالا حتى ترشق إخواتك المصريين؟.


وجاءت الإجابة: "أنا مليش دعوة، وأنا كنت جاي مع صاحبي"، بينما أقر أحدهم أنه من بولاق أبو العلا، والآخر اعترف أنه من عين شمس، بينا لم يجب الآخرون على محل ميلادهم، وأجابوا: "معرفش حاجة، ومعييش فلوس وعايز أروح".


    إقرأ أيضاً

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق