ولكنى أستغرب فى الحقيقة من هذه المساحة الإعلامية والسياسية التى تمنحها له دولة الإمارات، فإذا كان شفيق لاجئًا سياسيًا فإن قواعد اللجوء تلزم دولة اللجوء بشروط أساسية منها: أن لا يتخذ دولة اللجوء منصة لصراع سياسى مع دولته، وإذا كان ضيفًا فإن أسس الضيافة أن لا تتستر عليه الدولة المضيفة وهى تعرف أنه مطلوب للعدالة على ذمة قضايا منظورة بالفعل أمام القضاء الآن، وكانت الإمارات تسلم مصر أى شخص مصرى على أراضيها تطلبه حتى لو لم يكن هناك أى أمر قضائى، مجرد خطاب أمنى يكفى، فلماذا لا تقوم الإمارات بتسليم هذا الهارب إلى القضاء المصرى، ولنا أن نتصور لو أن مصر عملت بالمثل، واحتضنت بعض المعارضين الإماراتيين ومنحتهم الفرصة للنيل من القيادة الإماراتية سياسيًا وإعلاميًا، كيف يكون رد الفعل الإماراتى وقتها.
أطالب المتهم الهارب أحمد شفيق بأن يمتلك الشجاعة ويسلم نفسه للعدالة إذا كان واثقًا من براءته، وأطالب الإمارات بأن تسلم هذا المتهم الهارب إلى السلطات القضائية المصرية حتى لا تكون متهمة بالتواطؤ مع اللصوص والفاسدين وسراق المال العام فى بلادهم وهذا لا يشرفها أبدًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق