إياك أن تكون صدقت العنوان, وإياك أن تكون صدقت مسألة اعتذار الكتابة, فعلى رأى المثل: "شعرها عاوز أصة, وأبو حامد رايح المنصة"، وأوافق نائب المنحل, فى أننا بحاجة إلى ثورة غضب ثانية, وأختلف معه على المستهدف من تلك الثورة, فهو يراها ومعه السياسى الذى أصابه الهرم, وهو شبه مقيم فى استراحات التلفزيون نبيل زكى, وصديق دربه الشيوعى رفعت السعيد, هم يرونها ضد حكم محمد مرسى, وأنا أؤكد أنه ينبغى لتلك الثورة أن توجه إلى أمثالهم.
نحن بحاجة لثورة غضب ترفض وتُقصى كل مُدَّعٍ, بأنه أخ سابق وملتزم أسبق, وحاصل على إجازة فى تعليم القرآن الكريم, مع أن عقله فى إجازة, لو كان له عقل أساسًا.
نحن بحاجة لثورة غضب ضد كل ملوث بفيروس التجنيد من قبل أمن الدولة, ومحاولة زرعه فى شركات رجل أعمال طائفى, فالتقمه حوت الاتصالات وهو ظالم لنفسه, فأخلد إلى الأرض, وصار كالكلب إن تقل له "عيب" ينبح فى وجهك, وإن تقل له "اسكت" لهث وحاول إرهاق مصر كلها بلهاثه النجس.
نحن بحاجة لثورة غضب, تصحح موازين الرجال, وتضع فروقًا حقيقية تميز بين رجل السياسة ورجل سياسة الرقص على إيقاع الحزب المنحل, رابطًا حزام المعارضة حول خصره, فيرقص رقصة القرد, مشى والقرد سكرانُ.
فى كل برنامج كان الإخوان بريماكوف, زكى والسعيد, يطلان علينا من خلال التليفزيون المصرى, يلعنان كل معارضى مبارك الحقيقيين, ويمهدان قبل الحديث بالحمد لحكم المخلوع, والثناء على خليفته المنتظر جمال.. اشتراهما النظام الساقط بدراهم معدودة, ليحبكوا بهما مسرحية أن بمصر معارضة, وأن بمصر ديمقراطية, فها هم المعارضون يحتلون ماسبيرو.
نحن فعلاً بحاجة لثورة غضب ثانية, ثورة شعارها الضحك حتى البكاء, فهناك من يقتلون القتيل ويمشون فى جنازته, وهناك من أدار موقعة الجمل، ثم ها هو الغريق فريق يبعث إلينا من الإمارات كلمتين مغموستين ببحر حكمة اللمبى, الأولى أنه يجب على المصريين والرئيس والحكومة ألا ينسوا شهداء الثورة وهم يستقبلون العيد, والثانية وما أدراك ما هى؟ فيقول الهارب: ليس معنى قولنا "العيد جاء" أن رمضان انتهى.
نحن فى أمس الحاجة لثورة غضب ضد أخلاقنا وأخلاق هؤلاء, ثورة يقدم لنا فيها كل علماء الإسلام إجابة على سؤال: هل الرئيس مرسى تنطبق عليه صفة ولى الأمر؟، فإن كان ذلك كذلك, ففسروا لنا يا حاملى الإجازات قول الله تعالى: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول, وأولى الأمر منكم".. لو كنت يا أبو حامد حقًا تحمل إجازة, وأنا أشك إذن أنا دبوس فى قفاكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق