المصدر امل الامه
قال صبحى صالح - عضو لجنة تعديل الدستور - أن المادة الثانية من الدستور والمتعلقة بالشريعة الإسلامية غير قابلة للتغيير وغير موضوعة على جدول اللجنة فى التعديلات الدستورية الجارية مشيرا إلى أن اللجنة تعتبر هذه المادة من الأصول الدستورية وبالتالى لا مساس بها على الإطلاق وأضاف: هذه المادة تحديدا هى أكبر ضمان لغير المسلمين فى مصر لأن غير المسلم له حق مقدس فى الوطن وعلى المسلم أن يدفع حياته دفاعا وصيانة له طبقا لما تقرره مبادئ الشريعة الإسلامية والتاريخ خير شاهد على هذا وأضاف: قصة عمرو بن العاص والرجل القبطى مع الخليفة عمر بن الخطاب فى الموقف التاريخى الشهير "اضرب ابن الأكرمين" مما يؤكدعلى أنه لا قداسة لحق إلا فى ظل الشريعة الإسلامية .
وأوضح خلال مهرجان الاحتفال بالثورة الذى عقد قى الإسكندرية مساء أمس أن اللجنة تقيم تعديلا دستوريا الغرض منه إزالة العوائق والشذوذ الذى صنعه النظام البائد وأن تذهب به إلى مزبلة التاريخ بلا رجعة بعدما ارتكب أبشع أنواع الجرائم والعبثية فى تفصيل الدستور من أجل مصلحته الشخصية ومشروع التوريث ولذلك لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فتم تعديل المادة 76 من الدستور بحيث تفتح الطريق لكل من أراد أن يترشح للانتخابات الرئاسية بثلاث طرق مختلفة حتى تكون السيطرة فى هذا البلد للشعب وليس لحزب أو نظام وليشعر المواطن المصرى أنه مواطن كريم فى بلد حر .
أما فيما يتعلق بالمادة 179 والتى وصفها "صالح" بأنها أعدت خصيصا للقضاء على الخصوم السياسيين وقتل أى عمل سياسى يخالف توجهات رئيس الجمهورية فأوضح أن اللجنة اتفقت بالإجماع على "نسف" هذه المادة وإلغائها تماما من الدستور مشيرا إلى أن الرئيس المخلوع فى النظام البائد كان يستغل هذه المادة تحديدا فى الإطاحة بالإسلاميين ومحاربة الإسلام خاصة من جماعة الإخوان المسلمين والتى أحال أعضاءها أكثر من مرة إلى محاكمات عسكرية وإلى محكمة أمن دولة عليا طوارئ وأبرزها قضيتى خيرت الشاطر وحسن مالك فى المهزلة العسكرية وقضية التنظيم الدولى المزعومة .
وأكد عضو لجنة التعديل على أن اللجنة اتفقت على أن تنتهى من إجراء التعديلات الدستورية قبل الموعد الذى حدده المجلس الأعلى للقوات المسلحة ولذلك يجرى العمل فيها متواصلا ليلا ونهارا مشيرا إلى أن هذه التعديلات تم إعلانها حتى يعلم القاصى والدانى فى أى اتجاه تسير اللجنة وقال: ستجدون خيرا من أجل مصر التى يمتلكها الجميع ويبنيها الجميع ويحافظ عليها الجميع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق