(رويترز) - في أول رد فعل للصين على تنحي الرئيس المصري حسني مبارك دعت صحيفة رسمية يوم السبت الى الحفاظ على الاستقرار في مصر وقالت انه يجب على الاجانب ان يمتنعوا عن التدخل.
وتبرز هذه التعليقات أن رد فعل بكين على الانتفاضة في مصر من المرجح ان يكون أكثر حذرا مقارنة بمواقف العواصم الغربية التي رحبت باستقالة مبارك.
وقالت صحيفة تشاينا ديلي في مقال افتتاحي "في اعقاب هذا التطور غير العادي فان الامل معقود على ان يبذل جيش مصر وحكومتها وشعبها كل جهد ممكن للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي واستعادة الهدوء."
واضافت الصحيفة التي تصدر باللغة الانجليزية قائلة "يجب ان يكون الاستقرار الاجتماعي أهم الاولويات. أي تغييرات سياسية ستكون بلا مغزى اذا سقطت البلاد في النهاية فريسة للفوضى."
"بالنظر الى وضع مصر كقوة عربية رئيسية ذات اهمية استراتيجية محورية فانه اذا استمر الوضع الحالي في التدهور فانه لن يكون فقط كابوسا لثمانين مليون مصري بل سيعرض للخطر ايضا الاستقرار والسلام في المنطقة."
والمقال هو أول تعليق من وسائل الاعلام الحكومية في الصين على الاطاحة بمبارك يوم الجمعة بعد ان حكم مصر 30 عاما.
وقالت الصحيفة "الاستقرار يأتي قبل أي شيء اخر" وهو شعار يستخدمه المسؤولون الصينيون احيانا لتلخيص اولوياتهم المحلية.
ومرددة تعليقات صدرت عن وزارة الخارجية الصينية في الايام القليلة الماضية قالت تشاينا ديلي "ما يحدث في مصر شأن داخلي ينبغي تسويته بدون تدخل أجنبي."
واشار التلفزيون الصيني الحكومي بشكل مقتضب الى سقوط مبارك في حين نشرت صحيقة الشعب اليومية التي تصدر باللغة الصينية تقريرا في صفحتها الثالثة لكنها لم تنشر اي تعليق افتتاحي بشان الموضوع.
وقيدت مواقع الانترنت الصينية التعليقات العلنية على الاضطرابات في مصر وهو ما يعكس فيما يبدو قلقا من ان الانتقادات لنظام مبارك قد توجه ايضا الى بكين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق