المصدر جريده الجمهوريه
| محمود حافظ | ||||
 تلقي ثمرة ثورة 25 يناير الطاهرة بظلالها علي جميع مظاهر الحياة في مصر حيث نشهد محاربة وكشفاً لصور الفساد في جميع مؤسسات الدولة وهذا ما يعانيه أكثر من مليون ونصف معلم الذين رغم كثرتهم ومكانتهم لم يستطيعوا أن يتحرروا من الهيمنة وتركز السلطة في يد الرجل الأوحد الذي زاد من معاناتهم علي مدار عدة سنوات!!قرر المعلمون الخروج من بوتقة الظلم ليعلنوا التحدي في ظل الحرية التي تشهدها البلاد مؤكدين انهم لن يسكتوا بعد الآن إلا بعد تحقيق مطالبهم المشروعة من إجراء انتخابات حرة نزيهة تتم بالاقتراع الحر المباشر وتحديد مدة زمنية لاختيار النقيب وإمكانية سحب الثقة منه في حالة وجود فساد. أضافوا انهم سيتعصمون اليوم أمام مبني نقابة المعلمين العامة بالجزيرة في مظاهرة حاشدة لعرض مطالبهم. فساد أكد فتحي عبدالعال مدير مدرسة ان نقابة المعلمين تعاني الفساد وسيطرة الرجل الأوحد علي مقدراتها حتي وصل الحال لكل المعلمين علي مستوي الجمهورية إلي حالة من الاحتقان والانفجار. أضاف ان المادة 52 من قانون النقابة تنص علي انه إذا خلا منصب النقيب لأي سبب حل محله الوكيل الأول إذا كانت المدة الباقية تقل عن سنة فإذا زادت المدة علي سنة دعيت الجمعية العمومية لانتخاب نقيب جديد يكمل المدة الباقية لسلفه والصورة الآن هي عكس ذلك فالنقيب السابق قارب رحيله علي الثلاث سنوات ورغم ذلك ومخالفة للقانون لم تجر الانتخابات لانتخاب نقيب المعلمين وتولي محمد كمال سليمان أمور النقابة رغم وجود وكيل أول بهيئة المكتب وهو يحيي الكيلاني فضلا عن إهدار أموال المعلمين وعدم الاستفادة من خدماتها. أوضح أحمد عبدالعزيز العبودي مقوم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي ان الحديث عن النقابة ذو شجون فمنذ نشأتها وجموع المعلمين يجأرون بالشكوي فهي لم تسهم بتحقيق الحد الأدني لآمال المعلم كنقابة المفترض أن تعبر وتساهم في حل مشكلاته والارتقاء بمستواه الاجتماعي والمهني والثقافي والصحي رغم ان النقابة لا تعاني من قلة أعضائها فهم كثر أو شح في مواردها فهي غزيرة بما يقابل ضآلة بما ينعم به المعلم في ظل وضعها الحالي والكل يعلم موارد النقابة التي تستغل في لا شيء فيما عدا ما يهم المعلم رغم اقتطاع جزء كبير من مرتبات المعلمين فقد عانت النقابة مرارا من هيمنة بعض أصحاب المصالح علي مقدراتها وتسخيرها لتحقيق مصالح مادية لهم تتطلب تدخل النائب العام وكل هذا نتيجة حتمية للقانون الأساسي واللائحة النقابية. جمعية تأسيسية طالب محمود خليل محمود مدير مدرسة المعادي بالدعوة إلي تكوين جمعية تأسيسية تضم شباب وشيوخ الفكر التربوي لوضع قانون جديد ولائحة تنفيذية للنقابة. أشار صلاح سالم مدير مدرسة نجيب محفوظ الاعدادية بنين إلي ضرورة أن يتم الاقرار بأن جميع لجان وتشكيلات النقابة القاعدية والفرعية والعامة وكذلك اختيار النقيب والأمين العام تجري عن طريق الاقتراع الحر المباشر وتحت إشراف قضائي كامل ويكون المعلم هو الذي يختار ذلك وليس من ينوب عنه فيما يخص اللجنة العامة أو منصب النقيب أو الأمين العام لأن المعلم ليس قاصرا أو فاقدا للأهلية حتي يكون هناك وصيا يختار بدلا منه. قال عبدالظاهر عبدالعال مدير مدرسة ان الوضع الحالي هو اختيار النقيب أو اللجنة العامة عن طريق اللجان الفرعية وليس المعلم ودائما ما يكون رئيس اللجنة الفرعية مدير التربية والتعليم والنقيب وزير التربية والتعليم ونحن نعلم ان معظم وزراء التربية والتعليم علي مدار تاريخها ليسوا من جموع المعلمين وكأن أهل مكة ليسوا أدري بشعابها. لا مركزية أوضح محمود محمد أحمد شبانة وكيل بمدرسة طره الأسمنت أهمية أن تكون إدارة اللجان الفرعية والقاعدية بنظام لا مركزي والتخلص من المركزية الفجة في إدارة شئون اللجان النقابية فليس من المعقول أن تكون كل الخيوط المحركة في يد النقيب أو الأمين العام يحركها طبقا لمصالحه هو وقلة من أتباعه. أشار السيد وهيبة مدرس لغة عربية إلي ضرورة تحديد المدة الزمنية للنقيب والأمين العام وتشكيلات لجان النقابة بأربع أو خمس سنوات مثلا وتجري انتخابات جديدة ولا يحق الترشيح لأكثر من دورتين. سحب الثقة أوضح عبدالمنعم سعد مدرس بمدرسة نجيب محفوظ الاعدادية بطرة ضرورة أن يكون الجمعية العمومية بأغلبية ثلثي الأعضاء حق سحب الثقة من النقيب والأمين العام أو اللجان الفرعية والقاعدية إذا ارتأت ذلك وكذلك الاطلاع تفصيليا علي الميزانيات الخاصة باللجان واقرارها في حالة سحب الثقة تجري انتخابات جديدة لاختيار أعضاء جدد. خطة قال د. يوسف عبدالصمد يوسف مدرس انه لابد أن تضع كل لجنة خطة زمنية تسعي لتنفيذها خلال اضطلاعها بمهامها بحيث تحاسب عليها وتشمل ما يمكن تقديمه للأعضاء في كافة المجالات المعيشية والصحية والثقافية والمهنية. يشاركه الرأي أشرف بدوي مدرس لغة عربية مؤكداً أهمية أن تحدد اللائحة التنفيذية من خلال القانون الأساسي مهام اللجان الفرعية والقاعدية ونصيب كل لجنة من دعم النقابة العامة وخضوع ميزانيات النقابة بكافة تشكيلاتها للجهاز المركزي للمحاسبات. أجمع علي محمد مدير تعليم وحسن محمد دسوقي مدرس لغة عربية بمدرسة ناصف وخالد صابر مدير مدرسة الاتحاد وحسين سيد مدرس فيزياء بمحافظة المنيا علي تشكيل لجنة بحصر الممتلكات النقابية التي تدر دخلا للنقابة في جميع المحافظات ووضع آليات لادارتها وحتي لا يكون ريعها حكرا علي بعض الأعضاء دون استفادة النقابة منها بشيء علي سبيل المثال بعض المستشفيات وقاعات المناسبات والكافتيريات وجميع المعلمين يعلمون ما يحدث فيها علي مستوي الجمهورية.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق