اهم الوظائف

الكافور.. ينشط الدورة الدموية ويوقف التهابات اللثة

الكافور.. ينشط الدورة الدموية ويوقف التهابات اللثة

أكمل المقال
المصدر http://www.alriyadh.com

ورد ذكر الكافور في القرآن الكريم في معرض نعيم أهل الجنة، قال تعالى: (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا). والكافور شجرة كبيرة دائمة الخضرة، تمتاز بقشورها البيضاء المزرقة ولون ورقها الصغير المزرق، وهي شجرة طبية مهمة، موطنها الأصلي أستراليا، وتزرع بكثرة في أنحاء كثيرة من العالم منها اسبانيا وإيطاليا والبرتغال وأفريقيا وجنوب الهند وسيلان. ويستخرج من الأوراق ورؤس الغصون الطرية زيت أصفر شفاف، ويوجد بنسبة 1- 1.5% ويحتوي الزيت على نسبة ما بين 70- 80% مادة السنيول الطبية.
للكافور استعمالات طبية كثيرة فتستخدم أوراق الكافور كسجائر لحالات الربو، ومنقوع الكافور يساعد على إزالة عسر الهضم. أما زيت الكافور فيستخدم لخواصه المطهرة، وهو مطهر مفيد في حالات الزكام والأنفلونزا، كما يستعمل لدهان آلام الروماتيزم، ومنشط للدورة الدموية، وكذلك إذا وضع على الحروق فإنه يمنع تقيحها ويوقف التهابات اللثة وقد ثبت أخيراً أنه يفيد في علاج حالات التيفوئيد. كما يستعمل لعلاج ترهل اللثة.
مع ملاحظة عدم استعمال الكافور لمدة طويلة لأن ذلك يؤدي إلى الصداع.
النباتيون.. أطول عمراً وأقل مرضاً وأكثر رشاقة!

النباتيون.. أطول عمراً وأقل مرضاً وأكثر رشاقة!

أكمل المقال
المصدر http://www.alriyadh.com

النباتيون هم الذين يمارسون الامتناع عن أكل اللحوم ومشتقاتها حيث يعتبرون جميع لحوم الحيوانات التي تشمل لحوم الأسماك والدجاج لحماً يجب تحاشي أكله.
والنباتيون يتجنبون أكل اللحم لأسباب تتعلق بمعتقدات أخلاقية أو زهدية أو دينية. كما يعتقدون أنه من أفدح الأخطاء التي يمارسها البشر قتل الحيوانات لأجل لحومها. ونما الاعتقاد عند بعض النباتيين أن أكل اللحوم غير صحي.
يمتنع كثير من النباتيين عن شرب الحليب وأكل البيض إضافة إلى اللحوم في وجباتهم حيث أن هذه الأطعمة تأتي من الحيوانات.
ينقسم النباتيون إلى ثلاث طوائف على أساس موقفهم من تناول الحليب والبيض في وجباتهم.
يطلق على هذه الطائفة اسم «نباتيو الحليب والبيض»، وهؤلاء يتناولون الحليب والبيض والأطعمة المصنعة منها في وجباتهم. أما الطائفة الثانية فهي طائفة «نباتيو الحليب»، وهؤلاء لا يتناولون البيض ولا مشتقاته في وجباتهم ولكنهم يشربون الحليب ويأكلون مشتقاته من الزبدة والجبن وخلاف ذلك. أما الطائفة الثالثة فهي طائفة «النباتيون الحقيقيون» حيث تمتنع هذه الطائفة عن تناول الحليب والبيض ومشتقاتهما.
يتعين على كل النباتيين أن يعدوا وجباتهم بعناية فائقة لكي يتسنى لهم الحصول على البروتين أو على بعض المواد المغذية الأخرى التي تحتاج إليها أجسامهم والمتوافرة بشكل أساسي في اللحوم. والواقع أن معظم نباتيي الحليب والبيض ونباتيي الحليب فقط يمكنهم إعداد وجبة مغذية بسهولة لأن الحليب والبيض مصدران جيدان للبروتينات عالية النوعية. فالحليب يزود الجسم بكميات كبيرة من الكالسيوم الذي يساعد على تقوية العظام ويحتوي كل من الحليب والبيض على فيتامين "ب12" الذي يشارك في تكوين كريات الدم الحمراء، ويساعد الأعصاب في أداء وظائفها.

النظام الغذائي القائم أساساً على النباتات قليل الدهون
ويتعين على النباتيين الحقيقيين أن يعدوا وجباتهم بطريقة أكثر إتقاناً، وذلك لعدم احتواء أي فاكهة أو خضروات أو حبوب بمفردها على البروتين المتكامل الموجود في اللحوم والحليب والبيض. وتحتوي الفاصوليا والبازلاء والجوز وكثير من أطعمة النباتيين الأخرى على كميات كبيرة من البروتين. ولكي تمد هذه الأطعمة الجسم بالبروتين المتكامل يجب أن تتناول هذه الأطعمة بطرق معينة. على سبيل المثال عندما يتناول النباتي الحقيقي الفاصوليا والأرز في وجبته يحصل جسمه على البروتين المتكامل ولكن تناول كل منهما بمفرده لا يكفل البروتين المتكامل لجسمه. وللحصول على الكالسيوم يتم على النباتيين الحقيقيين تناول بذور السمسم أو نوع من الخضروات دائمة الخضرة مثل البروكلي وهو ضرب من أنواع الملفوف أو السبانخ. يتناول معظم النباتيين الحقيقيين أقراص فيتامين ب12 للحصول على الكميات الضرورية من هذا الغذاء.
يستهلك النباتيون كميات أقل من الدهون المركزة وكميات أصغر من مادة الكوليسترول مقارنة بما يستهلكه أكلة اللحوم، حيث يؤدي هذا المستوى العالي المتدني من الدهون المركزة والكوليسترول إلى انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم. وأظهرت نتائج البحوث الطبية أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب. كما دلت بعض الدراسات على أن النباتيين أكثر عافية ويعيشون مدة أطول بإذن الله عن غير النباتيين.
إن النظام الغذائي القائم أساساً على النباتات قليل الدهون وعالي الألياف والفيتامينات المضادة للأكسدة ومجموعة أخرى من الكيماويات الوقائية الفعالة، والذي يعد الوصفة السحرية للتمتع بعمر مديد خال من الأمراض، كما تقول "فرجينيا ميسينا" خبيرة التغذية المعتمدة في "بورت تاونسند" بواشنطن واحد مؤلفي كتاب "The vegetarian way".

معظم الأطعمة النباتية تزخر بمضادات الأكسدة
منذ ما يقرب من 40 سنة قدمت دراسة أجريت على 27.520 شخصاً نباتياً الدليل العلمي على وجود علاقة بين الأطعمة النباتية والصحة الأفضل: فقد اندهش الباحثون حين وجدوا أنه من بين هؤلاء النباتيين انخفض معدل الموت جراء الإصابة بالسرطان 50 إلى 75% أكثر من الأمريكيين الآخرين.
ومنذ ذلك الحين تؤكد الدراسات تلو الأخرى أن الأشخاص الذين لا يتناولون اللحوم أو القليل منها لديهم معدلات إصابة أقل بأمراض القلب والداء السكري والحصوات المرارية. كما أن النباتيين أقل عرضة لزيادة الوزن عن آكلي اللحوم. علاوة على ذلك، فإنهم أقل إصابة بارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
في الصين على سبيل المثال حيث يتناول الناس لحوماً أقل أو لا يتناولونها على الإطلاق تقل الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب وسرطان الثدي والداء السكري كثيراً عن نظيرتها في الولايات المتحدة الأمريكية.
في إحدى الدراسات، طلب الباحثون من 500 شخص اتباع نظام غذائي نباتي. وبعد 12 يوماً، انخفضت لديهم معدلات الكوليسترول بنسبة 11%. وليس فقط عدم احتواء الأطعمة النباتية للدهون المشبعة هو الذي يجعلها مفيدة للصحة هكذا حيث يرجع جزء من فائدتها إلى محتواها من الدهون "النافعة". فقد أثبتت الأبحاث مثلاً أن كلاً من الدهون الأحادية والمتعددة غير المشبعة التي توجد في زيت الزيتون والمكسرات والبذور والعديد من الأطعمة النباتية الأخرى، تخفض معدلات الكوليسترول حين يتم تناولها لتحل محل الدهون الحيوانية المشبعة في النظام الغذائي.

يمتنع كثير من النباتيين عن شرب الحليب
إن معظم الأطعمة النباتية تزخر بمضادات الأكسدة مثل البيتاكاروتين وفيتاميني ج، ه والتي تعد ضرورية لحماية الجسم من الأمراض. علاوة على ذلك، فإن العديد من الأطعمة النباتية تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية، وهي عبارة عن مركبات طبيعية يبدو أنها تخفض خطر الإصابة بالمياه البيضاء وأمراض القلب والسرطان والعديد من الحالات الخطيرة الأخرى.
في إحدى الدراسات على سبيل المثال وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا أكبر الكميات من الجزرانيات وهي صبغات نباتية توجد في السبانخ والكرنب ومجموعة متنوعة من الخضروات والفواكه ذات اللون البرتقالي مثل المنقا والبابايا والخوخ والمشمش والجوافة والأناناس والبرتقال والجريب فروت (ليمون الجنة) واليوسفي والنارنج والليمون وخلاف ذلك. انخفض لديهم خطر الإصابة بضمور البقعة الشبكية وهو السبب الرئيسي للإصابة بفقدان الرؤية لدى كبار السن عن نظرائهم ممن تناولوا أقل الكميات.

ويمتنعون عن أكل البيض
والأطعمة النباتية ستظل متربعة على القمة من حيث الفائدة بسبب الكمية الكبيرة التي تحويها من الألياف. إن الأمريكي العادي يحصل على 12 جراماً فقط من الألياف في اليوم في حين أن النباتيين يحصلون على ثلاثة أضعاف تلك الكمية في الأقل. وإن بدأنا في الحديث عن فوائد الألياف، فسيأخذ منا هذا صفحات وصفحات فلأن الجسم لا يمتصها، تمر الألياف عبر الجهاز الهضمي مضيفة كتلة إلى البراز جاعلة إياه يتحرك على نحو أكثر سهولة. وهذه العملية لا تفيد فقط في الوقاية من الإمساك، فكلما تحرك البراز وأي مواد أخرى يحويها سريعاً عبر القولون، انخفض احتمال إحداثه تلفاً خلوياً قد يؤدي للإصابة بالسرطان.
فضلاً عن ذلك فإن أحد أنواع الألياف والذي يسمى بالنوع القابل للذوبان يكون هلاماً في الأمعاء يساعد على منع الكوليسترول والدهون من المرور خلال جدار الأمعاء ومنه إلى مجرى الدم.
في دراسة أجريت على أكثر من 43.000 رجل، وجد الباحثون أن هؤلاء ممن أضافوا عشرة جرامات فقط من الألياف يومياً إلى نظامهم الغذائي بنحو 25% من الكمية التي يحصل عليها النباتيون كل يوم انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب بما يتجاوز نسبة 35%.
وأخيراً فإن النظام الغذائي النباتي يمد جسمك بكل العناصر الغذائية التي يحتاجها، بما في ذلك البروتين. وينسحب هذا أيضاً على النباتيين المتشددين الذين لا يتناولون البيض أو الحليب أو الأطعمة الحيوانية الأخرى مطلقاً. إن البروتينات التي توجد باللحوم كاملة، أي أنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها الإنسان. وعلى الجانب الآخر فإن البروتينات في البقول مثل الفول والفاصوليا واللوبيا وفول الصويا والبازيلاء والعدس قد تكون منخفضة أحد الأحماض. ولكن لأن البقول والغلال تحتوي على بعض هذه الأحماض، فإن تناول هذه الأطعمة على مدار اليوم سوف يمدك بالتوازن المطلوب.
وبخلاف البروتين فإن هناك عنصراً غذائياً على النباتيين المتشددين وضعه في الاعتبار وهو فيتامين ب12. إن الجسم يستخدم هذا الفيتامين لتصنيع كرات الدم الحمراء وهو يوجد فقط بالأطعمة الحيوانية. والأشخاص الذين لا يحصلون على كميات كافية من فيتامين ب12 يصابون بالضعف والإعياء، وهي حالة يطلق عليها الأطباء اسم فقر الدم الخبيث.
ولكن بإمكان النباتيون الحصول على الكثير من فيتامين ب12 بتناول الأطعمة المعززة به مثل الحبوب المعززة وحليب فول الصويا المعزز أو الخميرة الغذائية المعزز بفيتامين ب12.
والخلاصة أن النباتيين يعمرون أكثر من قرنائهم الذين يتناولون اللحوم ومشتقاتها والنباتيون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتات المخية وداء السكري وسرطان الثدي وسرطان القولون وعدم حدوث البقعة الشبكية المسببة للعمى ويتمتعون بأجسام رشيقة وحيوية دائمة.
الغضروف الصناعي يحافظ على الحركة الطبيعية في الفقرات العنقية

الغضروف الصناعي يحافظ على الحركة الطبيعية في الفقرات العنقية

أكمل المقال
المصدر صحيفه الرياض 
تقنية الغضروف الصناعي في الفقرات العنقية هي تقنية حديثة ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية وتبشر بنتائج جيدة. وذلك لأنه في العملية التقليدية نقوم بعملية دمج ولحم للفقرتين التي يقع بينهما الغضروف الذي تتم إزالته (fusion). هذا الدمج يؤدي إلى إزالة الحركة بين هذه الفقرتين. ونظرياً فحركة تقل في الرقبة وتتوزع على بقية الغضاريف الموجودة فيها مما قد يؤدي على المدى الطويل إلى ظهور خشونة مبكرة بهذه الغضاريف. أما عندما يتم تركيب الغضروف الصناعي بالطريقة الصحيحة والذي يتكون من أجزاء معدنية مصنوعة من مادة التيتانيوم الطبية المرتفعة الثمن فإن هذا الغضروف الصناعي يوضع بين الفقرتين التي تمت إزالة الغضروف فيها ويؤدي إلى المحافظة على الحركة بين الفقرتين وبالتالي فإنه يحافظ على الحركة الطبيعية في الفقرات العنقية ويؤدي إلى توزيع متساو للحركة بين كل الغضاريف وبالتالي فلا يؤدي إلى تركيز الإجهاد على أحد الغضاريف أو بعضها ويمنع بإذن الله حدوث خشونة مبكرة لبقية الغضاريف. إلا أن هذا الغضروف الصناعي مرتفع الثمن ولا يمكن تركيبه في جميع الحالات ولكن في الحالات التي يمكن استخدامه فيها فإنه لا شك بأن هناك فوائد جمة لهذا الغضروف.
الالتهابات الجرثومية للمفاصل قد تسبب إعاقة دائمة!

الالتهابات الجرثومية للمفاصل قد تسبب إعاقة دائمة!

أكمل المقال
 سنذكر لكم حالة مرضية لتبين أهمية هذا المرض وهي حالة طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً قام بعمل حصة الرياضة المدرسية حيث لعب الكرة مع زملائه وتعثر وحدث له جرح بسيط في مقدمة الركبة تم علاجه بتنظيفه ووضع لزقة طبية عليه وكانت حالته جيدة بعد ذلك إلا أنه في خلال أسبوع أصبح يشتكي من آلام شديدة في الركبة مع تورم وانتفاخ فيها وصعوبة في الحركة وعدم القدرة على ثنيها وتغير في لون المحيط بها. كما أصبح يشعر بحرارة في منطقة الركبة والساق وارتفاع في درجة حرارة الجسم. وبعد أن وصل إلى الإسعاف وبعد إجراء الفحص السريري والأشعات اللازمة والتحاليل اللازمة تبين أنه يعاني من التهاب جرثومي في مفصل الركبة. وقد استلزم علاجه التدخل الجراحي بالإضافة إلى المضادات الحيوية. ولو تأخر علاجه لبضعة أيام أخرى لقضى الالتهاب الجرثومي على غضروف مفصل الركبة ولترك لديه إعاقة دائمة. ولكن ما هو الالتهاب الجرثومي للمفصل وكيف يتم تشخيصه وما هي أعراضه وكيف يتم علاجه؟
الالتهاب الجرثومي للمفاصل
إن الالتهاب الجرثومي للمفاصل هو عبارة عن التهاب يحدث نتيجة دخول خلية أو أكثر من الخلايا البكتيرية إلى داخل المفصل وتكاثرها هناك مما يؤدي إلى حدوث التهاب جرثومي وتجمع للسوائل التي تتحول مع مرور الوقت إلى صديد وبالتالي تؤدي إلى تدمير الخلايا المحيطة بها مثل خلايا الغضاريف التي تغلف المفاصل. وهذه الخلايا البكتيرية عادة ما تصل إلى المفصل إما عن طريق الدورة الدموية أو عن طريق الدخول من خارج الجسم. فإذا كان شخص ما يعاني من التهاب جرثومي في اللوز مثلاً أو في الجلد أو في الرئة فإن هذا الالتهاب الجرثومي قد يؤدي إلى أن تنطلق البكتيريا وترحل مع الدورة الدموية ثم تستقر في المفصل وتتكاثر وتسبب الالتهاب الجرثومي البكتيري في المفصل. كما أن البكتيريا قد تصل للمفصل عن طريق العظام فهي قد تكون موجودة في العظام القريبة من المفصل ثم تدمر هذه العظام وتقضي للمفصل لتسبب الالتهاب فيه. وفي بعض الحالات قد تدخل البكتيريا المسببة للالتهاب من الخارج عن طريق الجلد إما عن طريق جرح في الجلد أو نتيجة دخول جسم غريب مثل المسمار أو السكين أو نتيجة الحوادث المرورية التي تؤدي إلى جرح الجلد وكسور في العظام قريبة من المفاصل. وبغض النظر عن طريقة دخول البكتيريا إلى المفصل فإن النتيجة واحدة وهي تكاثرها وتسببها في الالتهاب وتجمع الصديد. أما بالنسبة للمفاصل التي عادة ما تتأثر في مثل هذه الالتهابات الجرثومية فهي جميع مفاصل الجسم ولكن هناك مفاصل تتأثر أكثر من غيرها مثل مفصل الركبة ومفصل الكاحل ومفصل الورك والكتف. وهذه الالتهابات تكون شائعة في المرضى كبار السن أو الذين لديهم خلل في النظام المناعي ونقص في المناعة مثل مرضى السكري ومرضى الدم الوراثي. كما أن المرضى المصابين بالفشل الكلوي والمرضى الذين يأتون لعمل غسيل للكلى هم من الفئة المعرضة لهذه الالتهابات. أيضاً أي مريض يتعرض لأخذ حقن بشكل متواصل أو في الأشخاص الذين يتعاطون الأدوية أو المخدرات عن طريق الوريد فإنهم معرضون لمثل هذه الالتهابات. أيضاً في الأشخاص الذين لديهم أنيميا منجلية فإنهم يكونون معرضين لمثل هذه الالتهابات وخصوصاً بجرثومة السالمونيلا التي عادة ما تستقر في العظام القريبة من المفصل وقد تنخر طريقها لتصل إلى المفصل.

يجب التنبيه على أهمية تشخيصها مبكراً وعلاجها مبكراً
الأعراض والتشخيص
في البداية تكون الأعراض بسيطة ثم تتطور مع زيادة البكتيريا داخل المفصل لتصبح على شكل آلام شديدة ومبرحة تزداد مع الحركة ولكنها متواجدة في جميع الأوقات وخصوصاً في الليل بالإضافة إلى تورم وانتفاخ في منطقة المفصل وازدياد في درجة حرارة المفصل عند مقارنته بالمناطق المحيطة به. كما يمكن أن يكون هناك تغير في لون الجلد بحيث يكون مائلاً للاحمرار. وفي كثير من الأحيان تكون درجة حرارة الجسم مرتفعة وقد يشعر المريض بنوبات من التعرق. هذه الأعراض تزداد شدتها مع مرور الوقت. وهذه الأعراض تختلف في الفترة التي تستمر بها وفي الفترة التي تحتاجها للازدياد حسب نوع الجرثومة ففي أنواع جرثومة البكتيريا العنقودية هي عادة ما تكون سريعة وتظهر خلال بضعة أيام وتكون قوية في آثارها على المفصل وعلى الجسم بشكل عام، أما في أنواع أخرى من البكتيريا مثل البكتيريا المسببة للحمى المالطية وأيضاً بكتيريا السل اللتين تصيبان المفاصل والعظام عند كثير من الناس، فهاتان الجرثومتان تكونان أبطأ في عملهما وقد يستغرق المرض بضعة أسابيع حتى يظهر. أما بالنسبة للتشخيص فهو يتم بعد الفحص السريري الذي يبين الأعراض التي ذكرناها سابقاً. يتم بعد ذلك إجراء أشعة سينية للمنطقة المريضة للتأكد من عدم وصول الالتهاب إلى العظام المحيطة للمفصل. كما يجب عمل أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي بالصبغة وهما أفضل طريقة لإظهار المنطقة المصابة وكمية الصديد أو السائل الموجود داخل المفصل وشدة المرض. وفي كثير من الأحيان يتم أخذ عينة أو خزعة من مفصل المريض عن طريق حقنة موضعية يتم من خلالها سحب بعض السائل الوجود في المفصل للتأكد من ماهيته. فإذا كان السائل على شكل صديد أصفر وأبيض فهذا دليل قاطع على شدة الالتهاب الجرثومي في المفصل وعلى حدته وعلى خطورته. أما إذا كان السائل أصفر فاتح ويشبه السائل الموجود في المفصل فإنه يتم إرساله إلى المختبر. وفي كلتا الحالتين يتم إرسال العينة إلى المعمل لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للالتهاب وهو شيء مهم جداً في إعطاء المضادات الحيوية اللازمة في مرحلة العلاج. بالإضافة إلى كل ذلك فإن تحاليل الدم مهمة جداً وهي عادة ما تبين وجود ارتفاع في كريات الدم البيضاء نتيجة الالتهاب.

يجب عدم إهمال الألم والتنبه للأعراض مبكراً
الخطة العلاجية
هذه الحالات تستدعي تدخلاً جراحياً سريعاً ولكن في البداية يتم إعطاء الأدوية المسكنة ويبدأ العلاج بإعطاء مضاد حيوي قوي يغطي كثيرا من أنواع البكتيريا عن طريق الوريد. بعد ذلك يتم تجهيز المريض للتدخل الجراحي وفي هذه الحالة يجب الأخذ بعين الاعتبار إذا ما كان هناك أمراض أخرى لدى المريض وخصوصاً لدى المرضى كبار السن الذين قد يكون لديهم أمراض أخرى مثل السكري أو أمراض القلب أو ارتفاع في ضغط الدم وهذه جميعها تحتاج إلى ضبطها من قبل طبيب التخدير وطبيب الأمراض الباطنة قبل أن تبدأ عملية التدخل الجراحي. وبعد أن يتم تجهيز المريض فإن التدخل الجراحي يكون عن طريق جراحة بسيطة لفتح المفصل المريض وتفريغ محتوياته التي تجمع نتيجة الالتهاب والتي عادة ما تكون على شكل سائل صديدي في المفصل. بعد ذلك يتم غسل المفصل ما لا يقل عن تسعة لترات من سائل المحلول الطبي لضمان تنظيف المفصل وإزالة جميع الجراثيم والبكتيريا المسببة للمرض. وبعد أن يتم ذلك يمكن وضع انبوب للتصريف ووضع جبيرة طبية مفتوحة لدعم المفصل وضمان إراحته وعدم حركته لبضعة أيام. وبعد ذلك يتم الاستمرار بإعطاء المضاد الحيوي عن طريق الوريد ويتم التأكد من أن المضاد الحيوي فعال على الجرثومة التي تم أخذها وإرسالها إلى المختبر. وبعد بضعة أيام أو بضعة أسابيع حسب نوع الجرثومة يتم إعطاء المريض المضاد الحيوي عن طريق الفم ويمكنه الخروج من المستشفى. وعادة ما تستجيب هذه الحالات للعلاج الجراحي بشكل ملحوظ بعد أن يتم تصريف السوائل والصديد من المفصل حيث تقل شدة الألم والتورم والالتهاب بشكل ملحوظ وتتحسن حالة المريض بشكل كبير وسريع. وفي الحالات التي يتم اكتشافها وعلاجها مبكراً فإنه لا يكون هناك وقت لكي تدمر الجراثيم المفصل وبالتالي فإن الشفاء يكون كاملا بإذن الله. أما في الحالات التي يتم اكتشافه متأخراً أو التي لا تجرى لها الجراحة مبكراً فقد يتأثر المفصل وينتج عن ذلك خشونة مبكرة تتراوح شدتها حسب شدة الدمار الذي حصل في الغضروف.

قد تستدعي تدخلاً جراحياً سريعاً
النصائح والتوصيات
في الواقع وكما ذكرنا سابقاً فإن هذه الالتهابات شائعة ويمكن أن تكون نتائج وخيمة ولذلك فإنه يجب التنبيه على أهمية تشخيصها مبكراً وعلاجها مبكراً وذلك بتثقيف المرضى وأطباء الرعاية الأولية وعدم التهاون في أي شكوى تصاحبها الأعراض التي ذكرناها سابقاً. وفي حالة وجود شك فإنه من الأفضل تحويل المريض للطبيب المختص للتأكد من وجود المرض لأن الإهمال قد تكون له نتائج وخيمة. بالإضافة إلى ذلك فإنه يجب أن يتم علاج هذه الحالات على يد طاقم طبي يتكون من الجراح وكذلك طبيب الالتهابات الجرثومية وأخصائي العلاج الطبيعي لكي يتم التأكد من التخلص من المرض تماماًَ وعودة المريض لممارسة حياته الطبيعية بإذن الله. كما يجب على المجتمع والأهل أن يتجنبوا الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور مثل هذه الالتهابات وتجنب أسباب الحمى المالطية مثل شرب الحليب غير المبستر والسرعة في معالجة الجروح الناتجة عن اللعب لدى الأطفال وعدم إهمال شكوى الأطفال والتنبه لهذه الأعراض مبكراً.